أجمل ما قيل في غزل المحامية | للشاعر ياسر الشطيطاوي



يقول :

صادفتُ في دارِ القضاء محامية
مع فرصةٍ ليَ بالحديث مُؤاتية
أوقفتها وبما تضج صبابتي
كانت علامات التوتر كافية
كلمتُها والقلب يسمعُ نبضهُ
من كان يُنصتُ في آذانٍ صاغية

اشرعتُ في حجج الحديث
ولم أكن ادري بأني في البداهةِ داهية
وتخيل الكلمات كيف قد ارتقت
ما بين حرفة شاعر و محامية
الشهد يُنصف مثلها لو ربما
ما بين آنية يدار و آنية

ينساب من فمها الحديث مضاهيا
رقراق ماء في سماحةِ ساقية
وبكحلها سرٌ كما لو أنها
 للتوِ كانت في عزاءٍ باكية
تُشعرك بالدفئ الكمين بعينِها
وتذيب قبحك في النوايا الصافية

بقوام عارضةً
وَ مِشيَتِ ناسكآ
وعفاف قسيس
وخفةُ جاريه
وهدوء ليلٍ
وانتظام مجرة
وحنانُ والدة
وسطوة مافيا

ثقة لها بالنفس مثل سفينةٍ
في الليل باتت في المرافئ راسية
لم تكترث زخم الحضور وقد بدت
في كل حينٍ للعيان كما هي

ك رسالة حُفظت بجوفِ زجاجةٍ
وصلت إلى أمن الشواطئ طافية
من غير جُرحٍ بالحديث تبسمت
وبكل ما تعني العبارةُ راقية

قالت بهمسٍ لست إلا شاعرٍا
إذهب وشعركَ للهلاكِ بهاوية